Saturday, October 25, 2008

العالم بين أيدينا

العالم بأجمعه أصبح بين أيدينا الآن بفضل التلفاز و بسبب هذه الشاشة نرى تنافسا واضحا على المستوى الاعلامي من خلال البرامج المختلفة التي هدفها الاساسي استقطاب أكبر عدد من المشاهدين الذي يصاحبه ربح مادي كبير من خلال الرعايات التجارية و المشاركات الهاتفية و ربما شراء فكرة البرنامج . و هذا التنافس يصاحبه تنوع في أفكار البرامج المعروضة. مدى نجاح البرنامج و الصدى الذي يحدثه عامل مهم في عالمية البرنامج و أكبر مثال على ذلك هو برنامج من سيربح المليون الذي انتشر و أمسى برنامجا عالميا يسعى للاشتراك فيه مختلف المشاهدين حول العالم.


دخول مثل هذه البرامج في دولنا قد يعني أنها واسعة الانتشار ولكنها و للأسف لها جوانب سلبية عديدة:



أولا: أن بعض هذه البرامج تحمل أفكارا دخيلة على ما نؤمن به و لا يعني بالضرورة الاستغناء عنها (رغم وجود البديل) ولكن وجوب وجود مراقبة على ما يعرض فليس كل ما يعرض يتناسب مع مجتمعاتنا




ثانيا: خمول العقل و قلة التفكير قد ينتج عن عملية (القص و اللزق) التي نتبعها في اختيار البرامج لجذب المشاهد فبنقل كل ما يعرض على الشاشات الغربية و استبدال اللغة فقط نقتل الابداع الموجود داخل شبابنا من الجنسين




ثالثا: الانتشار الواسع لتلك البرامج يصحبه تضخيم لها من قبل المشاهد و تقليل من شأن البرامج المحلية أو عربية المنشأ و قد ينتج عن هذا قتل لابداعات شبابنا و نقص في ثقتهم بأنفسهم أو قد تكون النتيجة هجرت شبابنا لبلدان تنمي مواهبهم و تستغلها أحسن استغلال

رابعا: نقل مثل هذه البرامج و التعريف بحضارة الغرب كان حصاده الأكبر استيراد الجانب السلبي من حضارتهم و الذي هو في جوهره مخالف لديننا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



برامج معين أود عرضها هنا و أعتبرها برامج مميز من وجهة نظري أو قد تكون برامج مشهورة وحسب ولكن أعرض هذه البرامج و أتمنى أن يظهر من بيننا من هو قادر على عرض هذه البرامج بقالب لا يختلف مع عقيدتنا بل لم لا نستحدث برامج تنافس هذه البرامج!!







Oprah Winfry show


تصميم المذيعة و قدرتها على استقطاب المشاهدين من مختلف التوجهات و الأعمار قد يكون أحد الأسباب التي قادت هذا البرنامج الحواري الذي تجاوز الثلاثة آلاف حلقة إلى العالمية. أسلوب أوبرا يخلو من التقليدية و يتميز بالتجديد الدائم الشيء الذي يثير فضول المشاهد لمعرفة جديدها. كما أنها تميزت بتغطية جوانب متعددة طبية, روحانية, تاريخية, سياسية, الخ الخ



المميز بهذه المذيعة أنها بدأت من الصفر و لم توقفها التجربة الأخلاقية التي أصابتها من المضي قدما بل كانت تلك التجربة دافعا لها لنشر الوعي و لستفيد الجميع من تجربتها.








Dr.Phil


برنامج حواري يختص بالأمور النفسية و ما يصاحبها من مشاكل عائلية و زوجية و غيرها. المشاكل التي يعرضها هذا البرنامج لا تمس بلد معين أو فئة معينة أو بيئة بل هي مشاكل تواجه الجميع في العالم كما يمكن المشاهد من الاستفادة من تجربة غيره لتجنبها أو الاستفادة من حلولها.





Brainiac




برنامج علمي يهدف إلى تأكيد صحة الفرضيات من خلال التجارب العملية






The Doctors

برنامج حواري طبي يهدف إلى تثقيف المشاهد بالأمور الطبية من خلال عرض حقائق علمية أو مقابلة أشخاص يعانون من مشاكل صحية و كذلك يهدف إلى توعية المشاهد بكيفية مواجهة مختلف المشاكل الصحية . القائمون على هذا البرنامج هم نخبة من الأطباء و الاختصاصيين بمختلف المجالات الطبية ما يضفي مصداقية و يعطي المشاهد ثقة بالمحتوى





Supernanny


برنامج يهدف إلى تعليم الآباء و الأبناء كيفية التواصل بينهم و بناء أسرة سعيدة






talent shows


لا أذكر برنامج بعينه ولكنها برامج مختلفة تسعى إما للبحث عن مواهب مختلفة أو تطوير مواهب واعدة و أغلب هذه البرامج واسعة الانتشار عالميا. قد يظن القراء أن ما أقصده هو برامج الغناء و الرقص ولكن الحقيقة أن هناك برامج أخرى منها برامج الطبخ أو البرامج التي تبحث عن أفضل بحث علمي و هناك برامج أو مسابقات مختصة بإدارة الأعمال (دونالد ترامب)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



برامج عديدة و متنوعة و الأهم من ذلك أنها تجذب فئات مختلفة ولكن قد يوافق البعض على محتوى هذه البرامج و قد يخالفها البعض, فالموافق حجته تحرر الفكر و أن أسلوب العرض مشوق و يجذب المشاهد الخ الخ بينما المخالف يجد في هذه البرامج تعديات على ما نؤمن به و أنه ينبغي عدم اتخاذ هذه الفئة قدوة. و الاختلاف في الآراء هنا تنتج عنه أسئلة عديدة منها:

- لم وصلت هذه البرامج إلى العالمية و دخلت بيوت الأغلبية؟

- هل تخلو البلدان العربية أو المسلمة من البديل؟

ــــــــــــــــــــــــــــــ


قبل الأجابة على تلك الأسئلة أود التوضيح أن الأجوبة مبنية على رأي الشخصي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




لم وصلت هذه البرامج إلى العالمية و دخلت بيوت الأغلبية؟

الثرثرة

كثرت الحديث عن أمر ما يولد عند الأغلبية إذا لم يكن الجميع فضولا لمعرفة ماهية الشيئ و الثرثرة هنا لا تعني بالضرورة الأحاديث في المجالس من دواوين و تجمعات نسائية بل تشمل الاعلام التلفازي الذي يضخم الأشياء و يعطيها حجما أكبر من حجمها الطبيعي. القائمون على وضع اعلانات للبرامج يضعونها بعد خطة مدروسة تشمل جميع الجوانب الإنسانية النفسية من ألوان و كلمات رنانة و حركات مدروسة إلى آخره من الأمور التي لا يعلمها إلا أصحاب الخبرة في هذا المجال

إذا هذه البرامج عالميتها هي بالأساس نتيجة البهرجة الاعلامية و قد تأتي أسباب أخرى أحدها المعلومات المستقاة منها




الدعم

تتميز هذه البرامج بحرية الطرح و لأنها تأسست في بلدان تؤمن بحرية الرأي و تدرك قوة الاعلام الذي تسعى لكسبه في صفها لذلك تجد مثل هذه الدولة لا تدعم البرامج في حرية الطرح وحسب بل تدعمها ماديا لأن مثل هذه البرامج تعتبر واجهه طيبة تعكس صورة البلد الذي تمثله




الفراغ


البعض لا يملك سوى التمسك بالريموت كنترول و التنقل من قناة إلى أخرى إلى أن يجد ما يسلب لبه دون التفكير بمدى توافق المحتوى المعروض مع ما يؤمنه به أو ما هو عرف سائد في مجتمعه فيغدو كمن غسل دماغه بفكر قد يكون مسموما أو معلومة قد تكون خاطئة و الأخطر من ذلك حينما ينشر هذا الأمر في وسطه فيمسي المجتمع و قد تشبعا فكرا غربيا سلبيا و انسلخ من عروبته و اسلاميته





لا بديل

الادعاء بعدم وجود بديل من حيث البرامج أو الأشخاص و سنتعمق في هذا الأمر لاحقا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ





- هل تخلو البلدان العربية أو المسلمة من البديل؟

لا

الانجازات و الكفاءات كثيرة ولكن قلة الدعم و الاحباطات المتتابعة أكثر و هذا ما يجعل البرامج التي قد تكون أفضل من البرامج الغربية مغيبة عن منازلنا. و الدعم في هذه البرامج يشمل الدعم المادي و النفسي و الحرية التي تمكن القائمين على اعداد هذه البرامج من وضع بصمتهم و الابداع و التفنن في أسلوب الطرح و بالحديث عن الدعم المادي يقفز سؤال: إذا كانت دولنا أغنى من الدول الغربية و بشهادة منهم ,و أقصد الغنى على مستوى الدولة لا على مستوى الأفراد, لم اعلامنا و برامجنا لا تنافسهم؟

كما و أن في البلدان العربية لا نجد تقديرا لجهود الأفراد ولا ثقة بهم و لا تشجيعا لهم لابراز مواهبهم.

التقليل من شأن البرامج العربية و الرفع من شأن البرامج الغربية هو سبب آخر للاعتقاد أن دولنا تخلو من البرامج للبرامج المنافسة للبرامج الغربية

بالطبع هناك كوادر لو أعطيت دفعة للأمام و تشجيعا و دعما لرأينا العجب العجاب و لرأينا صواريخ تسحق بابداعها بل تنسف بقدراتها ما وصل إليه الغرب من انتشار و تلفزيون الوطن خير مثال بغض النظر عن نظرة البعض بالوطن صحيفة أو تلفازا لا يمكن الانكار أنه أعطى فرصة ليثبت أن بلداننا لا تخلو من الكفاءات بل هي تضج بها و ما تحتاجه هو الفرصة

تلفزيون الوطن هو مجرد مثال من دولة الكويت و أنا مؤمنة أن الدول الأخرى لديها أمثلة متعددة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من برامج التي متابعتها تغنينا عن متابعة ما لا يمت لما نؤمن به بصلة


خواطر شاب




برامج هادف يسعى إلى تعزيز القيم في المجتمعات و ابراز كمالية المنهج الاسلامي الذي بتطبيقه نعود في القمة. يتميز مقدم البرنامج أحمد الشقيري بأسلوبه الذي يستوعبه الجميع و دعمه لمحتوى الحلقة بأدلة و دراسات و استفتاءات من الجمهور

لديه طموحات و أهداف على مستوى العالم منها سعيه لإعادة الأمة إلى القراءة

يمكنكم زيارة موقعه








برامج الرسالة الحوارية

متعددة برامج هذه القناة منها البرامج الحوارية و الدينية و النفسية و الأخلاقية






الجزيرة للأطفال




تابعة لقناة الجزيرة ولكنها ممتعة و مميزة كما أنها تستثمر مواهب الأطفال و تزرع فيهم الثقة






على قناة أبو ظبي لمسات نفسية لطارق حبيب





ياسر برجس و محمد الشريف و أنور العولكي و غيرهم الكثير قد تبدو أسماؤهم غير مألوفة لكم و لا ألومكم فهم مجموعة من الأشخاص أسسوا لأنفسهم مركزا يدعى مركز المغرب يهتم برقي المجتمع و تعزيز الأخلاق و نشر الثقافة و هو باللغة الانجليزية.





البيوت السعيدة لجاسم المطوع


برنامج يناقش القضايا الأسرية, طبيعة العلاقة بين الزوجين و بين الأبناء


جميل جدا البرنامج و جاسم المطوع غني عن التعريف





برنامجان عرضا على قناة أبوظبي هما أمير الشعراء للشعر بالفصحى و شاعر المليون للشعر بالعامية








ابراهيم الفقي





ابراهيم الفقي متخصص بالبرمجة اللغوية العصبية و أمور عديدة عن النجاح و التغيير و غير ذلك

له العديدة من البرامج و الأشرطة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




البرامج "العربية" التي عرضت سابقا ليست سوى البداية و هي بصيص الأمل بقدوم برامج عربية مسلمة يسطع بريقها
في الغرب قبل الشرق متزينة بحلة شرقية أصيلة و أخلاق فاضلة

Tuesday, August 26, 2008

حوار مدرب حياة مع فتاة"محرومة" من جميع ملذات الحياة

حوار





أ: أنا فتاة محرومة من جميع متع الدنيا فأهلي رموني في سجن العقد المتوارثة في هذه العائلة



ب: و ما الدليل على ذلك؟



أ: كل خطوة أحاسب عليها .. لباسي, مكياجي, صديقاتي الخ الخ الخ



ب: ألا تعتقدين أن منبع هذه التصرفات الخوف و القلق على الإبنة؟



أ: و لم لا يكون شك و سوء ظن و ربما انعدام الثقة؟



ب: قد يكون هو السبب و عموما لا يمكن تأكيد مصدر هذه التصرفات إلا بالعودة إلى نقطة البداية و مشاهدة شريط الأحداث التي حصلت معك, هل لهذه التصرفات عمر زمني محدد أم أنها أزلية؟



أ: في الحقيقة أنني و منذ الطفولة كنت فتاة العائلة المدللة فلا يرد لي طلب و لا يجرؤ أحد على افساد فرحتي أو تعكير مزاجي. كنت حرة في جميع تحركاتي و ثقة أهلي بي جعلتني أتجاوز حدودي إلا أن اكتشفي أهلي ذنبي و من هنا بدأ الحصار



ب: هل تتهمين أهلك بذنبك؟



أ: ليس تماما ولكن لم يكن هناك من يوجهني أو يراقبني



ب: نستنتج مما ذكرته سابقا أن سبب الحصار هو الذنب الذي ارتكبتيه و أن سبب هذا الذنب هو تجاوزك لحدود الثقة التي وضعها والديك و قد يكون السبب



1- عدم وضوح حدود الثقة



2- وضعك لحدود وهمية رغم معرفتك للصواب و الخطأ عملا بالمثل القائل " كل ممنوع مرغوب



أ: لا أستطيع تأكيد كلامك و لا نفيه كونه يحمل جانيا من الصحة خصوصا و نقطة عدم وضوح حدود الثقة



ب: لا يمكنني حصر كلمة ثقة في إطار لأنه سيكون وفقا لمفهومي الخاص ولكن أخبرني عن مفهومك لكلمة ثقة؟



أ: أعتقد أن الثقة تعني التأكد من قدرتي على انجاز المهام الموكلة إلي على أكمل وجهه و عدم تجاوزي للحدود المرسومة لي أي أن أسير وفقا للمنهج أو الحدود التي رسمها أهلي لي



ب: و ماذا إن مررت بموقف جديد خلال حياتك و لم يتعرض له أهلك و مثال على ذلك حدود العلاقة بين الجنسين؟



أ: في هذه الحالة أحكم نفسي أو أرجع إلي أهلي إن كانت حدود الزمالة و خصوصا في الجامعة غير واضحة بالنسبة لي



ب: و عندما ذكرت الذنب الذي ارتكبته إلى من رجعت في اتخاذ الخطوة التي انتهت بك لارتكابه؟



أ: رجعت إلى نفسي



ب: أخبرتني في بداية الحوار أن الأمور التي يحاسبك عليها أهلك تنحصر في المكياج و الملابس و الأصدقاء, صحيح؟



أ: هناك أمور أخرى لا تحضرني الآن ولكن ما ذكرته صحيح



ب: ماذا تمثل لك هذه الأشياء أقصد المكياج و الأصدقاء و الملابس؟


هل تعتبر أمورا أساسيا؟



أ: بالنسبة لي أجل أعتبرها أمورا أساسا لا غنى لي عنها


المكياج و الملابس هما واجهتي في هذا المجتمع و تعبير عن ذاتي فما أرتديه أو أضعه يعبران عني و الأصدقاء هم عزوتي و من أشكو أليهم همي و الجأ إليهم في ضائقتي و ألهو معهم في فرحي و سعدي هم أقرب إلي و أدرك لحاجتي من أهلي



ب: أقصد هل انعدام هذه الأمور يعني انتهاء الحياة أو المعاني الجميلة فيها؟



أ: لا بالطبع ولكن وجودهم لضفي لذة و جمالا



ب: إذا فحياتك ستستمر مع أو بدون هذه الأمور فلم دوامة المشاكل التي تعيشين فيها مع أهلك بسبب أمور تسير الحياة بوجدها أو عدمه



أ: قد تكون حاجتي للحرية هي السبب و قد تكون الأمور التي ذكرتها سابقا أحد العوامل التي تشعرني بالحرية


أجل أريد أن أشعر بالحرية ألبس ما أريد و أصاحب من أريد و أفعل ما أريد..



ب: كلامك لا يخلو من الصحة ولكن هل تعني الحرية مخالفة الأهل و اسخاطهم ؟



أ: لا ولكن يجب عليهم اعطاء مجالا للتنفس فأنا أشعر بالاختناق



ب: هم يفعلون ما يرون أن فيه مصلحة لابنتهم و المحبة التي في قلوبهم تجبرهم على فعل ذلك فأنت ابنتهم و هم يخافون عليك خصوصا مع تغيير الزمن و العادات الدخيلة على مجتمعاتنا التي "كانت" تسمى بالمجتمعات المحافظة فلا تلوميهم و حاولي أن تكونين سببا في اسعادهم لا اقلاقهم



أ: لا أعلم ما أقوله لك ولكن الأمر يحتاج صبرا و تغييرا والله المستعان



ب: أعاننا الله وإياك على فعل ما يحب و يرضى


Monday, August 25, 2008

المبتدأ

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المدونة ليست أول مدونة أمارس بها هوايتي بالكتابة ولكنها قد تسلك مسلكا مختلفا عن سابقتها
لن أتخلى عن مدونتي السابقة ولكن لكل مدونة طابع مختلف
في هذه المدونة سأبدأ رحلة التفكر في الحياة و عرض ما يجول بخاطري و الدورس المستفادة من تجارب الحياة, سأعرض كل ذلك في هذه المدونة