Monday, March 15, 2010

Akio Toyoda


برغم الانفتاح العالمي بين الثقافات عبر وسائل الاتصالات الحديثة سواء عبر الانترنت أو القنوات الفضائية، أجد صعوبة كبيرة في أن أتفهم كيف يمكن أن نسمح لبعض من وسائل الإعلام أن تتطاول على عقولنا بتشويه الصور الجميلة لغاية تخصها. صدمني أن يفسر البعض في الكويت وبمنطقة الخليج ككل بكاء أكيو تويودا رئيس تويوتا على أنها إقرار بالذنب، والأدهى والأمر أن يتخذ بعض المحامون الصور التي أطلقتها وسائل الإعلام العالمية لـ تويودا وهو يبكي كحجة للجوء إلى القضاء.

صحيفة الوول ستريت جورنال العالمية الشهيرة لاحقت أكيو تويودا إلى الصين لتعرف منه سبب بكاءه، فبالبكاء في ثقافة الأمريكيين دلالة على الضعف.

ولكن كل من يفقه الثقافة اليابانية يعرف جيدا بأن اليابانيين لا ترتسم على وجوههم في غالب الأمر تعابير الفرح أو الحزن أو العاطفة، وهم يستبدلون ذلك بالبكاء.

فبينما نرى بكاء الرجال في ثقافتنا على أنه ضعف، وأنه ليس من صفات الرجال، فإن اليابانيين ينظرون إلى بكاء الرجال أو النساء على حد سواء كنوع من الحب والإخلاص.

لذلك عندما بكى أكيو نهضت اليابان احتراما له، وبكت معه لا لـ مُلك ضاع كما صور البعض، أو كإقرار بالذنب، ولكن لأنه يعبر عن كامل الحب والإخلاص. وردد اليابانيون عبارة شهيرة لديهم هي otoko naki وتعني البكاء بـ رجولة، خلافا تماما لما نقول في ثقافتنا بأن البكاء للنساء فقط وكأن الدموع قد حرمت على وجنات الرجال.

عندما سألته الوول ستريت جورنال عن سر بكاءه في الولايات المتحدة، قال أكيو «اعتبرت نفسي خط الدفاع الأخير عن 200 ألف عضو يعملون لدى تويوتا ووكلائها ومموليها عبر الولايات المتحدة، وهم الآن تحت المجهر بعد استدعاء 8.5 مليون سيارة».

وتعرض أكيو نفسه لذات الضغوطات في الكونغرس الأمريكي، ووضع تحت المجهر الأمريكي، ويقول «سعيت لأن أحمي موظفي تويوتا في الولايات المتحدة، ولكن بالنهاية وعندما قابلتهم وجها لوجه، وسنحت الفرصة لأن أتحدث إليهم، وجدت على العكس تماما بأن كل واحد من هؤلاء الـ200 ألف يحاول أن يحميني».

وأضاف «عندما أدركت ذلك، غمرتني العاطفة فبكيت».

في تلك المناسبة التي أعقبت جلسات الاستماع، وقف أكيو وبتواضع تام بين 2000 من موظفي تويوتا غص بهم المركز الرئيسي للشركة، وقال لهم «دعونا نندفع بروح معنوية عالية، ولنتمتع بالثقة وبالتواضع، فنحن اليوم نصنع بداية جديدة».

وليس في اليابان فحسب تلقى الناس صور بكاء تويودا بالاحترام والتقدير، بل وفي الصين أيضا التي أكدت وسائل الإعلام فيها بأن بكاء أكيو أكد صدق مشاعره. وقالت صحيفة شانغهاي سيكويريتيز معلقة على صورة بكاءه «كان مؤثرا للغاية»، وعن شهادته في الكونغرس قالت نفس الصحيفة «لقد كان صادقا ويستحق التقدير»، وعبرت صحيفة هونغ كونغ فينكس بصورة مشابهة.

ويقول كونيوشي شيراي كبير المستشارين في A.C.E. للاستشارات ومقرها طوكيو بأن اليابانيين ليس من طبعهم التحكم بعواطفهم، ومنذ زمن طويل يتفاعل اليابانيون مع البكاء وتكفيهم النوايا الحسنة. وأكد تاتسومي تاناكا رئيس شركة ريسك هيدج والتي تقدم استشاراتها لأكبر الشركات في البابان بأن البكاء بينما هو في الثقافة الأمريكية دلالة على الضعف، فإن اليابانيون يعتبرونه من سمات الشرفاء.

وضرب مثالا في استخدام اليابانيين لـ الانحناء عند التحية وتقديم الاحترام، ففيما تراه الكثير من الثقافات حول العالم دلالة على الخنوع والإذلال ومن ضمنها ثقافتنا العربية، يعتبره اليابانيون تكريم وتشريف وترحيب للضيوف. وقال بأن بكاء كبار الشخصيات يجد صدا جيدا عند عامة الناس في اليابان.

إبراهيم عبدالله

Sunday, February 28, 2010

From BuSanad Blog


.

تناقلت وسائل الإعلام خبر زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لكلية دار الحكمة للبنات في جدة، والكلمة التي ألقتها هناك، حيث صعّدت الخطاب ضد إيران، وخطورة امتلاكها للأسلحة النووية.

.

كما تحدثت أيضا عن حقوق المرأة السعودية، وكيف يتم تحسين صورتها المشوهة في الإعلام الغربي..إلخ

.

اعتقدت كلينتون أن حديثها عن حقوق المرأة السعودية سيجعلها تبدو رائعة في عيون الطالبات.. وأنها ستكسبهن بمثل هذا الخطاب العاطفي، لكن المفاجأة كانت أن الطالبات في مداخلاتهن لم يتطرقن إلى شيء من حقوق المرأة السعودية، بل كانت أسئلتهن عن السياسة الخارجية الأمريكية والحروب المقبلة في المنطقة!!

.

إحدى الطالبات - وحسب ما نقلت النيويورك تايمز – تحدثت عن النفاق الأمريكي، والنظرة المزدوجة في التعاطي مع قضايا المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية، والتحريض على البرنامج النووي الإيراني، وتناسي البرنامج النووي الإسرائيلي الذي بات يشكل تهديدا مباشرا للعرب والمسلمين بعد نجاحه في إنتاج أكثر من مائتي رأس نووي.

.

إذن الرسالة الواضحة التي أحرجت كلينتون والتي أوصلتها بنات جدة بكل صراحة أن القضايا التي تستولي على أذهانهن ليست تلك القضايا القشرية التي تحاولين -ياكلينتون- أنك تسوقين نفسك ونظامك السياسي من خلالها.. فخطأ منع المرأة من قيادة السيارة لا يوازي أبدا خطيئة احتلال العراق ودعم إسرائيل والسكوت عن جرائمها.. فلا تسطّحين المسائل ولا تستغفلين البنات الواعيات!

.

كان من بين الحاضرات فتيات متشحات بالشال الفلسطيني، وقد حاولت وسائل الإعلام أن تخفيهن، وبالطبع لم يُعطى لهن المجال للتعقيب، وما إن انتهت المحاضرة حتى اتجهن إلى كلينتون، وقُلن لها: ” نحن لا نحترمكم لأنكم احتللتم العراق وأفغانستان ، ولضربكم باكستان ولدعمكم لإسرائيل ومن العار أن نحصل على توقيعك

.

يالها من كلمات صادقة نزلت على كلينتون كالصاعقة في الوقت الذي لا يكلّمها المسؤولون العرب الكبار إلا بكلمات التبجيل والتفخيم، وإعلان الولاء والطاعة!

.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يجرأ حاكم عربي أن يقول مثل هذه الكلمات لهذه المرأة؟!!

.

تحية إكبار وإجلال وإفتخار لبنات جدة، اللواتي قلن كلمات عجز بعض الرجال أن يقولوا عُشرها!!

.

.

تحياتي

.

بوسند

Tuesday, November 17, 2009

درس من الوباء





قرأت في كتاب "فصول اجتماعية" للشيخ على الطنطاوي رحمه الله معلومة تقول أن جميع الحيوانات تغار على إناثها و تحافظ على عرضها و تدافع عنه إلا حيوان واحد .... الخنزير !


و مع انتشار انفلونزا الخنازير يأتي التساؤل باحتمالية ارتباط المرض الخنزيري بالصفة الخنزيرية التي ذكرناها آنفا !!! بغض النظر عن حقيقة المرض و نسبة الشفاء منه ...
بغض النظر عن الغرض التجاري من وراءه ....

نظرية (1): يبدو أن هناك تناسبا عكسيا ما بين نسبة انتشار المرض و نسبة الحياء, فكثرت الحالات المرضية يصاحبها نقص مزمن بالغيرة و طبعا نتمنى مع شفاء جميع الحالات أن تعود الغيرة لمجتمعنا المسلم !


نظرية (2): يبدو مع مرور الزمن أن الأمراض الاجتماعية أصبحت تتخذ منحنى جديد بتحولها إلى أمراض جسدية لعل الأعمى عن رؤية أثر الأمراض الاجتماعية في المجتمع أن يشعر بأثرها على الجسد
!

Saturday, October 24, 2009

شكرا

قال ابن هبيرة البغدادي:

"لولا الظلم الجائر ما حصلت شهادة الشهيد

و لولا أهل المعاصي ما بلغت بلوى الصابر في الأمر بالمعروف

و لو كان المجرمون ضعفاء لقهروا و لم يحصل ذلك المعنى"


فشكرا أيها الأعداء ,, و

جزى الله المصائب كل خير فقد عرفتني عدوي من صديقي

Tuesday, August 18, 2009